الجمعة، 24 ديسمبر 2010

             

مقاييس اللغه
يُعدّ هذا المعجم قريباً من الجمهرة في المنهج مع بعض الاختلاف

أهمّ دوافع تأليفه:
أ- إثبات دوران صيغ المادّة المختلفة حول معنى أصليّ مشترك، وهو ما عبّر عنه بأنّ للغة العرب مقاييس صحيحة وأصولاً تتفرّع منها فروع.ب- بيان أنّ أكثر الكلمات الرباعيّة والخماسيّة منحوتة.
أمّا منهجه فعلى النحو التالي:
1- قسّم معجمه إلى كتبٍ على ترتيب الحروف الترتيب الألفبائيّ، فبدأ بكتاب الهمزة، ثمّ كتاب الباء وهكذا.

2-
قسّم كلّ كتابٍ إلى ثلاثة أبواب بحسب الأبنية: الثنائيّ المضاعف، ثمّ الثلاثيّ، ثمّ ما زاد على الثلاثيّ المجرّد.

3-
رتّب الكلمات في الأبواب بحسب الحرف الثاني وما بعده، وقد بدأ كلّ بابٍ بالحرف المعقود له مع ما يليه في الترتيب الألفبائيّ، فمثلاً في باب (التاء) بدأ بها مع الثاء، ثمّ بها مع الجيم، وبعد نهاية الحروف تأتي التاء مع الهمزة، ثمّ التاء مع الباء.
ونلاحظ أنّ معجم مقاييس اللغة اختلف عن الجمهرة في عدة أمور:
1- قسّم كتابه إلى الحروف مرتّبةً ترتيباً ألفبائياً، فهو كمعجم العين في تقسيم الكتاب إلى الحروف، ولكنه اختلف عنه في أن ترتيبه للحروف ترتيب ألفبائي.

2-
قسّم كلّ حرفٍ إلى الأبنية كطريقة العين، ولكنه اختلف عنه في أن الأبنية ثلاثة (الثنائي المضاعف، الثلاثي، ما زاد على الثلاثي المجرد)،
ونلاحظ أنه اختلف عن معجم الجمهرة في أنه جعل الأساس الأول هو الحروف، والثاني هو الأبنية، أما الجمهرة فجعل الأبنية الأساس الأول، والحروف الأساس الثاني.
3- لم يقلّب الكلمات على طريقة الجمهرة وإنما ذكر التقليبات المختلفة لكل كلمة في موضعها، فمثلاً ذكر (لعب ) في الثلاثي من حرف اللام ثم العين، وذكر (علب) في الثلاثي من حرف العين ثم اللام، وكذا ( بلع ) ذكرها في الثلاثي من حرف الباء ثم اللام، وهكذا بقية التقليبات.مجمل اللغة أحمد بن فارس (- 395هـ) ألفه قبل تأليفه المقاييس، وكان هدفه تدوين الواضح والمشهور والصحيح من كلام العرب واختصاره وإجماله، ولكن المقاييس اشتهر أكثر منه، ومنهجه في المجمل فكمنهجه في مقاييس اللغة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق